فصل: تفسير الآية رقم (38):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (28):

{قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28)}
{قَالَ أَوْسَطُهُمْ} خيرهم {أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ لَوْلاَ} هلا {تُسَبِّحُونَ} الله تائبين؟.

.تفسير الآية رقم (29):

{قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29)}
{قَالُواْ سبحان رَبِّنَآ إِنَّا كُنَّا ظالمين} بمنع الفقراء حقهم.

.تفسير الآية رقم (30):

{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30)}
{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يتلاومون}.

.تفسير الآية رقم (31):

{قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31)}
{قَالُواْ يَآ} للتنبيه {وَيْلَنَا} هلاكنا {إِنَّا كُنَّا طاغين}.

.تفسير الآية رقم (32):

{عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32)}
{عسى رَبُّنَآ أَن يُبْدِلَنَا} بالتشديد والتخفيف {خَيْراً مِّنْهآ إِنَّآ إلى رَبِّنَا راغبون} ليقبل توبتنا وليرد علينا خيراً من جنتنا. روي أنهم أبدلوا خيراً منها.

.تفسير الآية رقم (33):

{كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)}
{كذلك} أي مثل العذاب لهؤلاء {العذاب} لمن خالف أمرنا من كفار مكة وغيرهم {وَلَعَذَابُ الأخرة أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} عذابها ما خالفوا أمرنا. ونزل لما قالوا: إن بعثنا نُعْطَى أفضل منكم:

.تفسير الآية رقم (34):

{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34)}
{إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جنات النعيم}.

.تفسير الآية رقم (35):

{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35)}
{أَفَنَجْعَلُ المسلمين كالمجرمين} أي تابعين لهم في العطاء.

.تفسير الآية رقم (36):

{مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)}
{مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} هذا الحكم الفاسد؟.

.تفسير الآية رقم (37):

{أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37)}
{أَمْ} أي بل أ {لَكُمْ كتاب} منزل {فِيهِ تَدْرُسُونَ} أي تقرأون؟.

.تفسير الآية رقم (38):

{إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38)}
{إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ} تختارون.

.تفسير الآية رقم (39):

{أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)}
{أَمْ لَكُمْ أيمان} عهود {عَلَيْنَا بالغة} واثقة {إلى يَوْمِ القيامة} متعلق معنى بعلينا وفي هذا الكلام معنى القسم، أي قسمنا لكم وجوابه {إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ} به لأنفسكم.

.تفسير الآية رقم (40):

{سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40)}
{سَلْهُمْ أَيُّهُم بذلك} الحكم الذي يحكمون به لأنفسهم من أنهم يعطون في الآخرة أفضل من المؤمنين {زَعِيمٌ} كفيل لهم؟.

.تفسير الآية رقم (41):

{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41)}
{أَمْ لَهُمْ} أي عندهم {شُرَكَآءُ} موافقون لهم في هذا المقول يكفلون لهم به؟ فإن كان كذلك {فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ} الكافلين لهم به {إِن كَانُواْ صادقين}.

.تفسير الآية رقم (42):

{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42)}
اذكر {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ} هو عبارة عن شدّة الأمر يوم القيامة للحساب والجزاء. يقال: كَشَفَ الحرب عن ساقٍ: إذا اشتدّ الأمر فيها {وَيُدْعَوْنَ إِلَى السجود} امتحاناً لإِيمانهم {فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ} تصير ظهورهم طبقاً واحداً.

.تفسير الآية رقم (43):

{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)}
{خاشعة} حال من ضمير يدعون، أي ذليلة {أبصارهم} لا يرفعونها {تَرْهَقُهُمْ} تغشاهم {ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ} في الدنيا {إِلَى السجود وَهُمْ سالمون} فلا يأتون به بأن لا يصلّوا.

.تفسير الآية رقم (44):

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)}
{فَذَرْنِى} دعني {وَمَن يُكَذِّبُ بهذا الحديث} القرآن {سَنَسْتَدْرِجُهُم} نأخذهم قليلاً قليلاً {مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ}.

.تفسير الآية رقم (45):

{وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)}
{وَأُمْلِى لَهُمْ} أمهلهم {إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ} شديد لا يطاق.

.تفسير الآية رقم (46):

{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)}
{أَمْ} بل أ {تَسْئَلُهُمْ} على تبليغ الرسالة {أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ} مما يعطونكه {مُّثْقَلُونَ} فلا يؤمنون لذلك؟.

.تفسير الآية رقم (47):

{أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}
{أَمْ عِندَهُمُ الغيب} أي اللوح المحفوظ الذي فيه الغيب {فَهُمْ يَكْتُبُونَ} منه ما يقولون؟.

.تفسير الآية رقم (48):

{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)}
{فاصبر لِحُكْمِ رَبِّكَ} فيهم بما يشاء {وَلاَ تَكُن كصاحب الحوت} في الضجر والعجلة، وهو يونس عليه السلام {إِذْ نادى} دعا ربه {وَهُوَ مَكْظُومٌ} مملوء غماً في بطن الحوت.

.تفسير الآية رقم (49):

{لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49)}
{لَّوْلآ أَن تداركه} أدركه {نِعْمَةٌ} رحمة {مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ} من بطن الحوت {بالعرآء} بالأرض الفضاء {وَهُوَ مَذْمُومٌ} لكنه رحم فنبذ غير مذموم.

.تفسير الآية رقم (50):

{فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)}
{فاجتباه رَبُّهُ} بالنبوة {فَجَعَلَهُ مِنَ الصالحين} الأنبياء.

.تفسير الآية رقم (51):

{وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51)}
{وَإِن يَكَادُ الذين كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ} بضم الياء وفتحها {بأبصارهم} أي ينظرون إليك نظراً شديداً يكاد أن يصرعك ويسقطك من مكانك {لَمَّا سَمِعُواْ الذكر} القرآن {وَيَقُولُونَ} حسداً {إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} بسبب القرآن الذي جاء به.

.تفسير الآية رقم (52):

{وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)}
{وَمَا هُوَ} أي القرآن {إِلاَّ ذِكْرٌ} موعظة {للعالمين} الجن والإنس لا يحدث بسببه جنون.

.سورة الحاقة:

.تفسير الآية رقم (1):

{الْحَاقَّةُ (1)}
{الحآقة} القيامة التي يحق فيها ما أنكر من البعث والحساب والجزاء، أو المظهرة لذلك.

.تفسير الآية رقم (2):

{مَا الْحَاقَّةُ (2)}
{مَا الحآقة} تعظيم لشأنها، وهما مبتدأ وخبر، (خبر) الحاقة.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)}
{وَمَا أدراك} أعلمك {مَا الحاقة} زيادة تعظيم لشأنها. فما الأولى مبتدأ وما بعدها خبره، وما الثانية وخبرها في محل المفعول الثاني لأدرَى.

.تفسير الآية رقم (4):

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)}
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بالقارعة} القيامة لأنها تقرع القلوب بأهوالها.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)}
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُواْ بالطاغية} بالصيحة المجاوزة للحدّ في الشدّة.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)}
{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} شديدة الصوت {عَاتِيَةٍ} قوية شديدة على عاد مع قوّتهم وشدّتهم.

.تفسير الآية رقم (7):

{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)}
{سَخَّرَهَا} أرسلها بالقهر {عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وثمانية أَيَّامٍ} أولها من صبح يوم الأربعاء لثمان بقين من شوّال. وكانت في عجز الشتاء {حُسُوماً} متتابعات، شبهت بتتابع فعل الحاسم في إعادة الكيّ على الداء كرّة بعد أخرى حتى ينحسم. {فَتَرَى القوم فِيهَا صرعى} مطروحين هالكين {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ} أصول {نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} ساقطة فارغة.

.تفسير الآية رقم (8):

{فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)}
{فَهَلْ ترى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} صفة (نفس) مقدرة، أو التاء للمبالغة، أي باق؟ لا.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9)}
{وَجآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ} أتباعه. وفي قراءة بفتح القاف وسكون الباء أي من تقدّمه من الأمم الكافرة {والمؤتفكات} أي أهلها وهي قرى قوم لوط {بِالْخَاطِئَةِ} بالفعلات ذات الخطأ.

.تفسير الآية رقم (10):

{فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10)}
{فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ} أي لوطاً وغيره {فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً} زائدة في الشدّة على غيرها.

.تفسير الآية رقم (11):

{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)}
{إِنَّا لَمَّا طَغَا المآء} علا فوق كل شيء من الجبال وغيرها زمن الطوفان {حملناكم} يعني آباءكم إذ أنتم في أصلابهم {فِي الجارية} السفينة التي عملها نوح ونجا هو ومن كان معه فيها وغرق الباقون.

.تفسير الآية رقم (12):

{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}
{لِنَجْعَلَهَا} أي هذه الفعلة وهي إنجاء المؤمنين وإهلاك الكافرين {لَكُمْ تَذْكِرَةً} عظة {وَتَعِيَهَآ} ولتحفظها {أُذُنٌ واعية} حافظة لما تسمع.